منتديات متفائل الإسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات متفائل الإسلامية

منتديات متفائل الإسلامية


اهلاً وسهلاً بك زائر.في منتديات متفائل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القط الذي أصبح ابنتي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المشاغب
مشرف منتدى واحة القصص
مشرف منتدى واحة القصص
المشاغب


عدد الرسائل : 185
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 06/09/2008

القط الذي أصبح ابنتي Empty
مُساهمةموضوع: القط الذي أصبح ابنتي   القط الذي أصبح ابنتي I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 03, 2008 12:08 pm

عندما لا يكون لدينا جديدا نفر الى القديم



قبل اكثر من عشرين عشر شهراً من الآن ركبت انا وزوجتي في الطائرة واتجهنا الى جدة وكان قد مضى على زواجنا حتى بداية احداث هذه القصه حوالي سبع سنين ونصف تقريبا لم يشأ الله ان نرزق خلالها بطفل.
كان الهدف من سفرنا هناك صنع طفل انابيب(على ما كان يجد في النفس من ذلك) في مركز الدكتور سمير عباس وقبل ذلك كنا قد سافرنا كثيرا وبحثنا هنا وهناك عن طفل لكن لم نكن نبحث في المكان الصحيح.
وكنا سنحتاج على الاقل الى البقاء شهر في جدة ومن حسن حظي ان لي اخاً يدرس هناك بالجامعه واسمه محمد.
في الصباح نذهب الى العيادة مقابلات اشعة تحاليل حقن و.... وفي المساء يأتي محمد فنخرج في سيارته نتنزة في مراكز جدة وعلى الكورنيش.
في يوم من ايام اسبوعنا الاول هناك خرجنا ذات مساءٍ كالعادة وذهبنا الى مركز تجاري كبير نسيت اسمه لكن كان قريبا من مركز شركة المفروشات المعروفه إيكيا المهم:
اثناء تجوالنا بالداخل جذب انتباهي دكان جميل كانت بضاعته غريبه، فجميع بضاعته من صنع الله (محل احياء جميله ونحن سكان الارياف لم نعتد على ذلك) وكان على باب المحل قفصاً كبيراً نوعاً ما عن ما اعتدت من اقفاص العصافير وكان بداخلة شيءٌ عجيبٌ ياقوم.
قط شيرازي(فارسي). لم يكمل شهراً من عمرة الخفيف القصير له فروة طويله وفضية ووجه بريء ومستدير فيه عينان خضر، والاجمل، حجمة الصغير جدا كان بحجم قبضة الرجل والذي سحرني معه اكثر انه كان ينظر الي(لازلت اذكر عيناه الجميلتان وكأنه كان يقول أرجووووك لا أريد أن أبقى هنا).
تسمرت في مكاني امامه انظر إليه. الى جميل صنع الله واقول سبحان الله ما اجمله.
في هذه الاثناء كانت زوجتي داخل دكان مجاور بضاعته مصنوعة في الصين. فأنطلقت اليها واخذت بيدها وجذبتها قالت الثوب قلت دعيه تعالي انظري.
فلما رأتهُ أكبرتهُ وقالت سبحان الله ما أروعه ما رأيك ان نشتريه. وهذا ما كنت اريد أن نتبنى قطاً. بكم قلنا للبائع قال سبعمائة ريال مع القفص وباقي الآثاث فاشتريناه(واستغفرنا الله عن الاسراف) ثم ذهبنا نبحث عن اخي في البوفيه ولما رآنا قال: ما هذا..؟
قلت: بس...

****

أخذ اخي القفص من يدي ونظر الى القط ثم قال:رهيب وش اسمه فقالت زوجتي كيتي قلت هو كيتي. وركبنا في السيارة وانطلقنا الى حي الصفا حيث نسكن وهناك عندما وصلنا ودخلنا الشقة وضعت القفص على الارض وفتحت بابه ثم وقفت واخي وزوجتي ننتظر خروج المولود.
فخرج بخطى خائفه وخجوله وبصوته المتعب من سوط السجان. اقتربت منه وبدأت امسح على راسه وظهره ثم اخذ يحك راسه في يدي ورجلي فأستأنست كثيرا من صنعه ثم حينت راسي اليه قليلا فرفع رأسه ووضع يديه الصغيرتين على صدري ثم مرر راسه على لحيتي القصيرة مرة من اليمين ومرة من اليسار هكذا والله فتعجبت كثيرا وشعرت كأنها قبله. وعلى الفور قمت بالاستيلاء على عدة زوجتي(مجفف الشعر والشامبو والطيب...ومنشفه طبعا..)
ثم اخذته وانطلقت به الى البانيو وهناك بدأ يصرخ كالطفل عند تجربته الاولى مع الماء.
قمت بجفيف شعرة الجميل بالمجفف وبعد ان انتهيت اكتشف فعلا مدى جمالة سبحان خالقه ثم جلسنا نشاهد الصندوق الاحمق مع طفلنا بالتبني
وفي تلك الليلة ولاول مرة لم نشعر انا وزوجتي بالوحدة لكني شاهدة امرا كاد يبكيني ويفسد علي فرحتي لولا ان مسكت نفسي.
كنت اراقب زوجتي وهي تلاعبه وكانت تمسكه كما تمسك المرأة وليدها فكانت تنسى نفسها وتناغيه وانا اراقبها وهي لا تعلم.
نمنا ونام معنا على السرير وعند الفجر استيقظت على شيء يلعب في ابطي فأستيقظت للصلاة وحمدت الله ان جعلني اجني خيرا منه(كنت استحي من الاسراف) فكان يفعل ذلك كل فجر .
تعلق بي وتعلقت به اكثر وكان اذا اراد شيء اتاني يموي بصوتٍ هادي جدا وناعم للغايه كأنه والله يغازلني وكنت لا اتأخر عليه بشي.
كنا كل يوم نخرج في الصباح الى العيادة ونتركه في الشقه وكنت مخافه ان يستوحش اترك له قناة الجزيرة تعمل فلن يفهم شيئا ولن ينزعج.
وعندما نعود ويسمع صوت المفتاح كنت اسمع صوته في الداخل يناديني ويرحب بعودتنا وفي الليل كنت الاعبه واطارده في الشقه مثل الاطفال وزوجتي تضحك وتقول الله يخلف. واستمر الحال على ذلك عدة ايام الى ان لا حظت في يومٍ من الايام وخلف اذنه الصغيره مكاناً تساقط منه الشعر ففتشت جسدة الصغير فوجدت غيرها ففزعت وانطلقت الى الهاتف اطلب الاسعاف من اخي فأتى على الفور واخبرني انه يعرف عيادة بيطريه وعندما وصلنا العيادة وقابلنا مدير المبيعات اقصد الدكتور وفحصه ثم وضع على البقع محلول زيتي غامق وقام بتسويق بعض المنتجات(لقاحات وادويه ومستلزمات)
واخبرني اني يجب ان لا اغسله ثلاثة ايام. وكان هذا المحلول يبدو من النوع الحارق لأن القط كان يصرخ بشدة في العيادة وفي الطريق. وفي الشقه سكن قليلا لكنه كان يحك فروته بالسجاد فأشفقت عليه كثيرا من حرقة الدواء ولم اصبر سوى ساعة ثم قمت بعد خلاف مع اخي وزوجتي بغسلة وتجفيفه فلم يفارقني تلك الليله. ثم شفاه الله من ذلك.
وحان موعد العملية فتركنا طفلنا وذهبنا الى المستشفى واخبرونا انهم قاموا بتصنيع اربعة اطفال وزرعوهم في الرحم وقالوا ننتظر ستة عشر يوما ثم نجري اختبار الحمل ولما اجرينا ذلك لم يجدوا اي طفل من الاطفال الاربعه المطلوبين. بكت زوجتي اما انا فقد تضايقت من اجلها ولكن من دون بكاء فقد كان معي كيتي.
خزمنا امتعنتا ووضعت قطي في قفص النقل وعدنا الى اهلنا ولما دخلنا عليهم قالوا بشروا...
قلت الحمد لله جبنا بس
قالوا بس...

****

فغضبت امي حفظها الله لذلك وقامت الى غرفتها فلحقتها اواسيها لذلك واخبرها انا سنقوم بمحاولة تصنيع اخرى بعد شهرين وان نسبة نجاح المصنع في هذه المرة كبيره فسكنت وقالت اين القط.
والدي رحمه الله عندما شاهد ذلك تبسم لي على عادته وقال وما يدريك ان القط خير من ما نريد.!!!!!!!!!
وعندما انتهيت من كل المواجهات حملت قطي وخرجت به الى عالمه الجديد فهو لم يشاهد الا الاسمنت والسجاد والازفلت والبلاستك والورق ولا يعرف شيئا عن موطن اسلافه. فأخذته الى تلٍ شمال البيت وكان بالتل مجرى ماء او سيل صغير وكانت ارضية السيل مفروشه صعيدا طيبا(رمل برقاء).
وبجوار عشبة على الصعيد انزلت قطي وكنت احمله وجلست بقربه ارقبه
فاخذ يشم الرمل بأنفه الصغير ثم اخذ يشم اكثر فاكثر حتي خشيت ان يأكل الرمل من شدة ما يشم وبعد وقت تحول الى النبته واخذ يشم ثم اخذ يشم حتى خفت عليه ايضا من ذلك كل ذلك كان في مساحة ظل النبته ولم يغادرها حتى انطلقت قبل الغروب.فتبعني على عادته
شم الصغير رائحة الموطن فحنّت عروقه الى فطرته دون ان يعلم ذلك من قبل فسبحان خالقه فلقد عبثنا كثيرا بالفطرة.
كنت اذهب كل يوم الى عملي وافتقد قطي الذي كان يكمل التعرف على اشياء عالمه الجديد وفي الظهيرة عندما كنت اعود ويسمع صوتي او يشاهدني كان يأتي بأقصى سرعته فكنت اجلس له حتى يقف على قوائمه الخلفيه ويضع الاماميه على صدري ثم يفعل الذي ذكرته لكم سابقا(القبله بطريقته الخاصه) هكذا كل ما غبت عنه بضع ساعات.
وكثيرا ما كنت ابحث عنه فأجده في غرفة ابي رحمه الله ينام على سريره فقد كان ارقى مني ذوقا في قضاء الوقت واختيار المكان الطيب. كم اغبطه على تلك اللحظات.
استمر الحال على ذلك مذ عودتنا من جدة (واهلها الطيبون) ونحن الان في نهاية الثلث الاول من رمضان وقطي يوشك ان يكمل الثلاثة اشهر معي.
ثم بدا القط لا يأكل مثل عادته واخذ ينام كثيرا والوقت شتاء فقلت لعلة يبيت بياتاً شتويا (هل سمعتم بحمق مثل هذا. قط يبات) والذي كان يشجعني على هذا الفهم الخاطيء انه استمر على عادته يفتقدني ويقبلني.كلما رآني ثم يعود لنومه.
كان فقط يستطيع ان يخبرني شئا واحدا انه يفتقدني ويهتم لاجلي ولا يعلم من قاموس الكلمات كلمات اخرى يشكو فيها وصاحبه احمق.
وبعد اسبوع على هذا الحال وفي عصر يوم السابع عشر من رمضان سقط على منشفته ولم اعد احتاج الان الى ذكاء كي اعلم انه ليس على مايرام فحملته وانطلقت به الى طبيب بيطري اعرفه ولما رآه وتفحصه قال يبدو ان لديه إلتواء بالامعاء ويبدوا ان احد الاطفال ضربه على بطنه او انه اكل شيئا اغلق امعائه الصغيره قلت بل ضربه طفل وانا اعرف الفاعل فهل تستطيع ان تجري له عمليه قال الطبيب لن يحتمل الان فات الاوان.
حقنه بابره ثم سقاه بعض زيت الخروع وقال الباقي على الله
حملته ووضعته على المقعد الامامي بالسياره وقد اقترب موعد الفطور لكني كنت في شغل اخر.
وصلت البيت وكانت زوجتي واختي الصغيره عند الباب ينتظراني ولما رأن وجهي بكتى فناولتهما القط دون كلام وذهبت افطر في المسجد وانا مهموم للغاية واكاد اضرب راسي بالجدار كلما تذكرت موضوع البيات.
ولم استطع العوده الى البيت الا بعد ايات صلاة التراويح فقد سكن جزعي من الآيات وقلت لعل الله شفاه وكنت ادعو بذلك.
وعندما عدت ودخلت غرفة الجلوس وجدت زوجتي تبكي واختي ايضا والقط ممدد على منشفته وقد خرج لسانه الوردي من فمه الصغير فقفزت دموعي من عيني فركظت الى الخارج وحيدا خلف سور البيت ثم بكيت بصوت ثم حمدت الله واسترجعت ثم كاني استنكرت فعلي ثم قلت بل ابكي فأنا ابكي لاني اهتم لاجله فقد كان يهتم لاجلي ويفتقدني.
عدت الى البيت وطلبت من اختي ان تدفنه خلف البيت فما كنت لالقيه في الزباله وما كنت لادفنه فأصيب بدعه.
كانت تلك الليله حزينه للغاية وقد حزن الجميع من اجلي واجل اهلي اما انا فوالله حزنت لفراقه
ذهبت زوجتي في اليوم التالي الى والدتها واخبرتني انها ترغب في المبيت هناك فقد كان لديها احزانها ايضا.
وبت ليلتي تلك وحيدا حزينا واحسبني كنت صابرا على ذلك وفي اليوم التالي بعد الفطور جائني اتصال من زوجتي:
قالت:الو
قلت:نعم
قالت: اني حامل
لا استطيع ان اتذكر حقيقة ماذا قلت او فعلت بعد ذلك لكني اسقطت سماعة الهاتف من يدي وسجدت شكرا لله على جميل صنعه ولطفه.وتقديره
امي كادت تصاب بنوبه هستيريا من الدرجه الاولى. وابي رحمه الله شاهدت دموعه العزيزه في ذلك اليوم وهي شيء نادر جدا في حياتي ثم حدثني حديثا جميلاً. والباقون كانوا في فوضى فرح تام.
انتظرنا تسعة اشهر ثم حظرت.
نونه(نورة) كانت طفله رائعه وبعيون قط مصنوعه من عند الله (وكل شيء من عنده)وقبل ان تنهي شهرها الرابع كانت تصنع على خدي شيئا يشبه القبله.
احمد الله انها صحبة والدي رحمه الله بعض الوقت والان اكملت سنتها الاولى وتقبلني بإحتراف وامها الان حامل في شهرها الرابع.ولله الفضل والمنه.


الآن اغني لها هذه الكلمات:

نــونــه

***
آه...
من تلك الطفلة النُونَة...
كانت قطة...
***
آه...
كم تشغلني...
عن اني مشغول...
***
فتأهيني...
وتناغيني...
وتقبلني...
من فمٍ من أُمٍ...
مثلُ العنوقود...
***
وتحلقبي...
مع لون في دنيا...
***
مخلوقٌ...
لا يمكن...
وصفه...
مصنوعٌ...
من عند الله...
محفوظ...
من عند الله...
مضمونٌ...
من عند الله...
مرعيٌ...
من عند الله...
مطلوبٌ...
من عند الناس...
.
.
.
مع تحيات:
المشاغب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صياف
متفائل فضي
متفائل فضي
صياف


عدد الرسائل : 211
العمر : 38
السيارة : دينا 1978
الوظيفة : مليص ومبلط
العمر: : 31,5
تاريخ التسجيل : 26/09/2008

القط الذي أصبح ابنتي Empty
مُساهمةموضوع: رد: القط الذي أصبح ابنتي   القط الذي أصبح ابنتي I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 07, 2008 6:21 pm

جزاك الله خير والله لايحرمك من الاجر
يا اخي
مع تحياتي
صــــــــــــيـــــــــــافــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القط الذي أصبح ابنتي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات متفائل الإسلامية :: المنتديات العامة :: منتدى واحة القصص-
انتقل الى: