صحابيات حول الرسول صلى الله عليه وسلم
--------------------------------------------------------------------------------
قرأت لكم قصة صحابية جليلة مما كانواحول الرسول هى فاطمة بنت سيد الشهداء بن أبى طالب بن عبد المطلب وأمها اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمى القرشى.. ولدت فاطمة الصغرى فى المدينة سنة 40 هجرية و تربت فيها حتى تزوجت من أبن عمها الحسن بن الحسن بن على أبى طالب وأنجبت عبدالله وأبراهيم وحسن وزينب ثم مات زوجها فتزوجت عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان
كانت فاطمة مع أبيها الحسين فى كربلاء ولم تكن قد تزوجت وكانت معها أختها الصغيرة
آمنه"سكينة" وعندما ذهبتا الى الخليفة يزيد بن معاوية فى دمشق ابتدرته قائلة: يايزيد..أبنات الرسول صلى الله عليه وسلم سبايا؟ قال:يل حرائر كرام أدخلى على بنات عمك فدخلت هى ومن معها من نساء الحسين،فلما دخلن لم يجدن سفيانية الا نادبة تبكى، وكانت فاطمة ذات مكانة عند بنى أمينة يجلونها و يعظمونها.
كانت فاطمة راوية ثقة..نقية.. عابدة مسبحة حتى أنها كانت تسبح بخيوط معقود "المقصود شىء
مثل السبحة" فيها وكانت رضى الله عنها محل توقير وتبجيل وتكريم من الخلفاء قبل العامة..
قيل للخليفة عمر بن عبد العزيز يوم ان فاطمة لا تعرف الشر
قال عمر: عدم معرفتها الشر جنبها الشر
وقد روت فاطمة عن أبيها الحسين وأخيها زين العابدين وعن عمتها زينب بنت على،
وروت مرسلا عن جدتها فاطمة الزهراء وأسماء بنت عميس من هذه الاحاديث عند
دخول المسجد:عن"فاطمة الكبرى قالت"{ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل المسجد
قال
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على رسول الله.. رب أغفر لى ذنوبى وأفتح لى أبواب فضلك}
وفى حديث آخر قالت:قال النبى صلى الله عليه وسلم
لا تديموا النظر الى المجذومين واذا كلمتموهم فليكن بينكم و بينهم قدر رمح}
هذا التوجيه من الرسول صلى الله عليه وسلم فيه قدرا كبيرا من الادب والوقاية فى آن واحد،
فهو من ناحية ينهى عن استدامة النظر الى المجذومين لما فى ذلك من جرح لمشاعرهم وأيلام لنفوسهم وهو من ناحية أخرى ينهى عن الاقتراب منهم عند المكالمة تجنبا لانتقال العدوى و منعا لا نتشار الامراض وفى ذلك من الحافظ على الصحة العامة للجماعة المسلمة
وفى حديث روى عن فاطمة بنت الحسين قال
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث زيد بن حارثة نحو أبى طالب وأخ له قالت:فأصاب سببا من أهل مينا وهى السواحل وفيها جماع من الناس فبيعوا ففرق بينهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يبكون فقال: مالهم؟ فقيل
يا رسول الله فرق بينهم فقال: "لاتبيعوهم الا جميعا" }أى الاولاد مع الامهات. أهناك ما هو أجمل من هذه اللمحة الانسانية.. ان النبى صلى الله عليه وسلم ينهى عن اهدار آدمية الانسان و يأمر يألايفرق بين الام وولدها مع أن السبى من الاعداء لكن الرحمة من وصايا من وصاياه تسبق كل شىء وتشمل حتى الاعداء.