اريد ان اعترف لكم !!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني أخواتي في البداية اعرف إن بعضكم لما يفتحون الموضوع بيقولون هذا أول مرة يشارك وجاي يتفلسف أو القصص كثيرة وياما قرينا او ماعندنا وقت او هذا واحد فاضي او تفكرون اني ألفتها من راسي لكن هذا كله مو صحيح ..
انا قررت اكتب هذي القصة لاني اردت الاعتراف وعلى قولتهم افضفض عن اللي في داخلي ولكن مالقيت احد اتكلم معه لانه في هالزمن حتى اعز الناس لا تأمن من انه يزل لسانه او على قولتنا (يكب العشا))..و لاني احس ان فيه كثيرين غيري مروا او يمرون او راح يمروا باللي مريت فيه ويمكن اكثر ويمكن اقل..
وهدفي هو اني اوعيهم لما هم فيه او احذرهم مما هم في صدده من خطر علي وعليهم وعلى كل شاب مراهق من شبابنا اللي معرضين لمفاتن وحلاوة الدنيا والتي اصبحنا نتعلق فيها بشكل قد يجعلنا نتمسك فيها وننسى قوله تعالى(( وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون))..
ولكن قبل ما ابدا انا كتبت القصة بالعامية يعني لا تحسبون ان القصد فكاهي او للتسلية ولكن اعتقد ان هذا الاسلوب هو اللي راح يوصل للغرض الي ان اسعى له .. آسف للإطالة واليكم قصتي:
انا شاب عمري 24 سنة خريج جامعة الملك سعود واشتغل في مدينة الرياض، بدأت قصتي يوم كان عمري 13 سنة وكنت في الصف الاول متوسط وكنت وقتها بدأت الحريم تتغطى عني ((يعني يتحجبون)) وبدأت الغاز الحياة تنكشف قدامي طبعا هذا بفضل اخوياي في المدرسة اللي مايقصرون لما توجه سؤال او استفسار عن أي شي مو زين من كلام وحركات باليدين او الصور او اشرطة فيديو اللي يجيبونها مدري من وين وصرت بس اجمع معلومات واكدس بدمجتي هالسوالف الين صرت في ثالث متوسط وصرت مكتبة من المعلومات الفاسدة في ذاك الوقت صرت طبعا بدل ما أصلي اصير واقف عند باب المسجد انتظر هالاخوياء وكل واحد وش عنده جديد طبعا هالكلام والناس يصلون ولما يسلم ارجع للبيت والوالده الله يحفظها تحسب اني مصلي ..
يعني كنت اخاف من الوالده لا تحرمني من التلفزيون او تضربني او تزن في فوق راسي او يجيك الوالد بالعقال الين تعض الارض استفغر الله يعني كنت ماخاف من عقاب ربي ولا حتى فكرت في النار والعذاب بس همي هوى نفسي ..
لما انتقلت للمرحلة الثانوية تعرفت على شباب جدد ((طبعا اصدقاء سوء درجة اولى)) وبدأت مسألة الاشرطة والصور مملة حتى اني صرت ماعاد تفرق عندي .. ولما صرت ما اهتم بهالسوالف رحت استفسر من اخوياي وطبعا دائما عندهم حل لانهم شياطين الله في ارضه بس فاضين يخربون عيال خلق الله واذا سألتهم ليش تسوون كذا يقولك وبصريح ( وش بيضرني لو قلت لك انا اصلا ماتفرق عندي) وبعضهم يقول ( في ناس تستاهل انك تكسب اثم عشانهم) حتى والله سمعت واحد يقول ( هذا الاثم لعيونك يا فلان ) ..
المهم اني سالت واحد منهم وقال لي : (انت الحين لازم تطبق اللي تعلمته) *تقول معهد مهني* قلت: وشلون والله لو اننا في امريكا قال بسيطة رح بهالاسواق وتحرش بالبنات واذا صار شي حط رجلك ..
في البداية قلت صعبة بس بعد كثرة حنتهم و اقناعهم لي قلت خلني اجرب ..
وصرت اروح ادوج بالاسواق (ادوج: ادور) ابحث عن فريسة وصارت لي مشاكل وهوشات وان طقيت الين طلعت وحي ولكن تعلقت نفسي اكثر بالبحث(( الممنوع مرغوب)) فقررت اني ابحث داخل مجال عائلتنا وصرت بس انتظر الفرصة واطل على الحريم والله صرت حتى اطلع السطوح واطل على بنات جيراننا .. باختصار انجرفت ورى هوى نفسي وشهواتها وصار الامر يزداد سوءا وصرت مرررررة مقاطع للصلاة حتى رمضان ما اصومه كله (( وهذا صدقوني هو السبب)) .. بس كنت ماحس لاني عايش بنعمة وخير وناسي الاخرة والوعيد الشديد !!
المهم راحت السنين وصرت في الجامعة طلعت جوال وبدت الارقام تجيني من هنا وهناك وصرت كل يوم متعرف على بنت (( حتى كنت متعرف على وحده بعد شهور اكتشفت انها ولد ..)) طبعا بدون مقابلات او حتى أي لقاء وكانت بصراحة المسألة تنافس بيني انا واخوياي من معه ارقام اكثر وكم وحده تكلم ومن هالحركات (( تصدقون ماعمري عطيت بنت رقمي لان اخوياي مايقصرن تعطيهم العمر والمواصفات ويلبون رغباتك تقول قناة زواج..))
وفي يوم تعرفت على وحده وانجرفت معها في علاقة حب بعدها لقاء وهدايا وكنت خلاااص وصلت لحد في طغياني وفي المعاصي لدرجة احسست ان الاخرة لن تقوم وان الدنيا ابدية واني ماراح اموت ابد ..((استغفر الله))
وتخرجت من الجامعة ولله الحمد وتوظفت وانأ من سيئ الى أسوأ إلى إن جا ذاك اليوم ودخل علي خالي والناس توهم طالعين من صلاة العصر وانا بغرفتي جالس أطالع التلفزيون وسالنى : صليت قلت بكل بجاحة : لا طلع وسكر الباب وفي الليل ارسل لي رسالة وسائط يقول فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم

مني اليك الحمد لله وبعد

فان حالك مع الصلاه من اهمال وتأخير واستثقال وثقل وتباطؤ او في احسن الاحوال اداء الله اعلم به وبما يعتريه من نقص مما يقلل من اجر الصلاه.



هذا كله فضلا عن التقصير في باقي ماتدين الى الله تبارك وتعالى به من اعمال من فروض وواجبات وغيره.



واخذا بحديت (من اضاع الصلاه فهو لما سواها اضيع) اجد انك اضعت هذه الامور قبل ان يصل بل الامر الى هذا الحال من اضاعه الصلاه مع ما انت فيه من نعمه وخير وعافيه.





هذا كله يحتاج منك الى وقفه تأمل وتفكر لمحاوله معرفه الاسباب التي اوصلتك الى هذا الوضع المزري ولاحول ولا قوه الا باالله



فما يدريك ان يكون ماانت فيه الان هو استدراج (مكر الله= هو استدراج العصاه بتوالي النعم عليهم مع اصرارهم على المعاصي)



قال تعالى (انما نملي لهم ليزدادو اثما)

وفي الحديث=ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته.



يا ابن اختي استعن باالله ولاتعجز ولايغرك ما انت فيه من عافيه

تفكر في عظم خلق الله وأليك بعض الامثله

=قيل ان لجهنم سبعون الف زمام كل زمام يجره سبعون الف ملك

وبضرب 70000في 70000

تجد عدد من يجر جهنم من الملائكه

هذا مع ماورد من عظم خلق الملائكه حتى ان منهم من تكون المسافه من شحمه اذنه الى كتفه مسيره يطيرها الطير السريع في سبعمئه عام.

=وما قدرو الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامه والسموات مطويات بيمينه.

في الحديث= لو تعلمون ماأعلم

لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا....ولرقيتم الصعدات تجئرون الله بالدعاء.

اقرا سير الصحابه والصالحين

قيل ان منهم من قرأ القرآن في ركعه مثل الشهيد عثمان ذو النورين



= قيل لسعيد بن المسيب لوخرجت للبريه كان ابرأ لعينك من الرمد فقال: وصلاه الجماعه؟

ومانظر في اكتاف مصلى قط لانه مكت 40 سنه لا يؤذن الا وهو في المسجد وكانت تهابه الملوك

تعرف مستشفى النقاهه ومافيها من اناس الله اعلم بحالهم وكذلك مستشفى سلطان تتردد بالقرب منها كثيرا كما تردد بعض من فيها مثلما تتردد انت الان.

والامثله كثيره لكن المهم معرفه الداء اولا ثم نبدأ بالدواء

الصلاه اذا صلحت صلح سائر العمل وان فسدت فسد سائر العمل



تفكر في حال اهل القبور الان ممن تعرف وممن لاتعرف

هذا والله اعلم والله اسأل لي ولك ولكل مسلم الهدايه.



بعد ما قريت كلامه كم مرة حسيت اني في ورطة والله ماحسيت بنفسي الا وانا ابكي والله ياناس حسيت كأن هموم الدنيا كلها فوق راسي صرت ادور في الغرفة واقلب في القنوات ابي انسى كلامه وقتها كانت وحده من البنات تتصل علي مارديت اتصلت ثاني مرة تدرون اني ماحسيت بانها تتصل افكر في كلامه لما قال (مكر الله) حسيت اني الشخص المقصود ولا لي مفر جلست ساعات وانا افكر وافكر وافكر انا ياللي كنت انفذ وبس ماعرف شي اسمه تفكير او تمهيد او حتى حذر والله مالقيت نفسي ياأخواني الا ارجم الجوال بالجدار وعيوني غرقانه في دموعها حسيت اني بموت مختنق والدنيا مسودة في وجهي وقتها بس حس قلبي وسالت نفسي وش بواجه ربي في فيه يوم الحشر يوم لاينفع مال ولا بنون وانا ماعندي الا الأفلام والمعاكسات والمطارد ورى الشهوات وقتها يااخواني ماحسيت بنفسي الا وانا رافع يدين اقول (( يارب انك تتوب عني يارب)) صدقوني ماكنت حافظ ولا دعاء اقوله ولاعندي ولا واحد من اخوياي يقدر ينصحني او يساعدني الا بس في ملذات الدنيا ..

وقتها بس رحت توضيت وانا ماتوضيت لي اكثر من 7 سنين ولا حتى ركعت اصلي مع المسلمين وقتها بس قررت اني اتوب توبه نصوح وارجع لربي واكون انسان اخر غير اللي كنته وجلست للفجر اصلي واصلي الين اذن ورحت صليت مع الجماعة تصدقون ابوي يحسبني جاي سهران برا حتى لما سالني قلت اني في المسجد قال: انت ماتعرف المسجد يا... ، حسيت بكلمته مثل الخنجر اللي طعني لاني تاكدت اني في الطريق الخاطئ واني لازم اتغير وماكان من كلمته الا زادتني عزما واصرار على اني اتغير ولله الحمد والمنة لي اكثر من شهر مافاتتني الصلاة مع الجماعة وبديت اقرا القران اللي هجرته سنين وانتظر رمضان بفارغ الصبر حتى اصوم الله يبغلنا واياكم الشهر الفضيل وان يعيينا على صيامه وقيامه.. يمكن يقول واحد والله انا اهون منه او حتي انا اصلي احيانا اوحتى اصوم دايم او ماطالع افلام او غيره .. اللي ابيكم تتذكرونه ان مصير أي انسان بهالدنيا يانار او جنة يعني مافيه وسط .. صدقوني مافات شي واللي راح انشالله راح تقدرون تعوضونه ومن ترك شيئا لله عوضه الله خير منه واذا انت او انتي يااخواني حاسين انكم بنعمة وبخير تذكروا ان الله اذا احب عبدا ابتلاه .. فأين نحن من هذا البلاء .. هل تعتقد بأن الله يحبك لذلك يمتعك بالنعم ام انه يمتعك في الدنيا لكي تلقى عذابك يوم القيامة؟؟
وهذي هي انشالله بداية مسيرتي للقائكم باذن الله في الجنة
وموعدنا الجنة باذن الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته!!!